احتفاء بدكرى مرور ربع قرن على رحيل المؤلف المتصوف أندري تاركوفسكي ، 1932 / 1986 ، تنظم جمعية الفن السابع بسطات والجمعية المغربية لنقاد السينما ، بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات بسطات / جامعة الحسن الأول ، الدورة السابعة لتظاهرة " سينما المؤلف " حول سينما هدا المخرج الروسي الدي يعتبر من أكبر العلامات في تاريخ الفن السابع العالمي . يتمحور برنامج الأيام الثلاثة لهده التظاهرة الثقافية السينمائية ، من الجمعة 23 دجنبر الجاري ابتداء من الرابعة زوالا بفضاءات كلية العلوم والتقنيات الى الواحدة من زوال يوم الأحد 25 من نفس الشهر ، حول أعماله وأسلوبه السينمائي من خلال عرض ومناقشة أفلامه التالية : " طفولة ايفان " من انتاج 1962 و " المرآة " من انتاج 1974 و " القربان " من انتاج 1986 ، و تنظيم مائدتين مستديرتين لتسليط الأضواء على خصوصيات كتابته السينمائية وعوالمه الفنية والفكرية بمشاركة ثلة من النقاد والباحثين والمهتمين وعشاق السينما الرفيعة ، نتمنى أن يتم تجميع أشغالهما لاحقا في كتاب توثيقي . فيما يلي ورقة أعدها الصديق ضمير اليقوتي ، رئيس جمعية الفن السابع ومدير المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات ، يعرف من خلالها بجوانب من حياة وأعمال تاركوفسكي :
أندري تاركوفسكي
المؤلف المتصوف
أندري تاركوفسكي ( Andeï Tarkovski) مخرج وممثل وكاتب روسي ومنظر سينمائي ومدير أوبرا ، ولد سنة 1932 داخل أسرة تزخر بالشعراء (الجد و الأب و الأخ )، عاش طفولة رعتها الأم التي كانت تشتغل كمصححة بإحدى دور النشر... هدا الوسط ساهم بلا شك في تأسيس العوالم الفنية لأندري تاركوفسكي، وهي عوالم تأسست كذلك على تجربته الشخصية واحتكاكه المبكر بالرسم والموسيقى التي كان ميالا لها ، اضافة الى دراسته للغة العربية و الجيولوجيا.
بعد انخراطه في مجال الثقافة السينمائية قام بتحليل أفلام السوريالي لوي بونويل و المخرج السويدي أنكمار بيركمان، وأخرج أشرطة قصيرة مثل "القتلة" سنة 1958...و بعد النجاح الكبير الذي حققه شريطه الطويل الأول "طفولة إيفان" وجد نفسه أمام سؤال كبير ، كما صرح بذلك في كتابه " ا لزمن المختوم " هو : مادا تعنيه السينما بالنسية الي ؟ ،
سؤال دفعه للتفكير مليا في الوظيفة الفنية للسينما واستطاع من خلاله القيام باختيارات فنية و تبني أسلوب سينمائي يرفض السرد النمطي المبني أساسا على منطق الكرونولوجيا الواقعية و العلاقة السببية بين الفعل و الأثر، أسلوب يشرك المتلقي في التأويل بترك مساحة مهمة لحواسه...
يتميز أسلوب تاركوفسكي كذلك بمعالجة استثنائية للزمن و الإيقاع ، و بعوالم قاتمة تتحرك فيها الشخوص بحثا عن سبل الانتقال إلى عوالم مثالية تسترجع فيها الزمن المسلوب و الموضوع المفقود.
حظيت كل الأفلام الطويلة لتاركوفسكي باهتمام النقاد و المنظرين السينمائيين ، و هي أفلام أغنت بشكل ملفت للنظر المرجعيات السينمائية بمشاهدها الأصيلة و معالجتها الفنية و الفلسفية لأسئلة وقضايا إنسانية عميقة.
الأفلام الطويلة لتاركوفسكي :
• "طفولة إيفان" سنة 1962
• أندري روبليف سنة 1966
• سولاريس سنة 1972
• " المرآة" سنة 1974
• ستالكير سنة 1979
• نوسطالجيا سنة 1983
• "القربان" سنة 1986
توفي أندري تاركوفسكي بفرنسا بتاريخ 28 دجنبر 1986، بعدما عاش فترة منفى بإيطاليا.